كيف فتحت كل اوراقى امامك ... لست ادرى ؟
-------------------------------
كانت صدفة ومااحلاها صدفة
صدفة تعرفنا وصدفة تكلمنا وصدفة التقيينا
رسمت فى خيالى صورة لها لم تبتعد كثيرا عن الحقيقة
بل كانت أجمل وأروع من الحقيقة
انسانة لها قلب مفتوح للخير .. للحب .. للأمل
اعادتنى لزمن الاساطير
سندريلا والامير
لها وجة بشوش ضاحك يخطفك من داخلك
تجد نفسك دون أرادتك تنشد اليها .. تتقرب منها
تصغى لها باهتمام
انسانة لا تملك الا ان تحبها
تعشقها
وردة متفتحة لاتملك لا ان تشم رائحتها من بعيد
فتجد نفسك هائما فى بحر من الخيال
انسانة عطائة لابعد الحدود
تعطى الكثير وترضى بالقليل
وهذا النوع نادرا فى هذا الزمن العجيب
وجدت نفسها كأنى اعرفها من سنوات طويلة
ودون ان أدرى فتحت امامها كل أوراق حياتى
اضغت لى كأنها طبيبة نفسية تستمع لاعترافات مريضها
ووجدت نفسى اريد ان احكى لها كل شىء
وتمنيت لو الوقت اسعفنى لاحكى لها حياتى من يوم مولدى حتى لقائها
رأيت فى عيونها البنية الجميلة شىء غريب
مأساة تعيشها ولكنها تداريها كى لاتزعج الأخرين
تبستم ثم تضحك فيتحول لون عيونها الى نهر من العسل الصافى
جمعتنا سويعات قليلة لم اشعر بها
مرت مثل الثوانى
وقفنا امام النيل الذى تعشقة كما اعشقة انا
وفجأة امطرت السماء بعض الندى اللزيز
ارتعشت من بردها فخفت عليها وعرضت ان اعطيها معطفى
وفى داخلى كنت اتمنى ان اضمها الى بقوة حتى ادفئها
واهمس فى اذنها قائلا
لسة فية فى الزمن دة حد بجدعنة ولاد البلد زيك ؟
تمنيت من داخلى ان يعود بنا الزمن
والتقى بها اول حياتى وحياتها
وقبل ان نجرح انا وهى من اعز الاحباب
كان جرحنا واحد
وهمنا واحد
وقصتنا واحدة
كلانا اخطىء الطريق
واختار الرفيق
وطعن من الحبيب
مر الوقت كالسيف دون ان ندرى وجاء وقت الوداع
كنت اريد ان اظل بجوارها مدى الحياة
تداوينى واداويها
تشفينى واشفيها
وكان من الصعب استمرار اللقاء
ودعتها بعد ان طبعت صورتها داخل عيونى
وسرت هايما اسأل نفسى
من انتى ؟
وكيف جئتى ؟
وكيف فتحت امامك كل اوراق حياتى
لست ادرى......................